لو رجعنا بالزمن ل ٢٠ او ٣٠ سنة،،
نجد ان الابحاث العلمية التي تؤيد استخدام تمارين المقاومة مع كبار السن، قليلة و ضعيفة..
و السبب كان عدم فهم التأثير الحقيقي لتمارين المقاومة، و الاعتقاد ان تمارين المقاومة تقوم فقط بزيادة حجم العضلة، كما انها مناسبة فقط للشباب..
مع تطور العلم..
و تطور البحث العلمي و الطبي في عالم التأهيل الحركي و الرياضي، تم اكتشاف فوائد علاجية لتمارين المقاومة اكبر من كونها تزيد الضخامه العضلية..
بل يمككنا تطبيق تمارين المقاومة و الحصول على فوائدها العلاجية، دون حدوث ضخامه في العضلات. و السبب طبعا ان الضخامة العضلية تحدث ضمن المعادلة مركبة:
تمارين مقاومة+ برنامج رياضي محكم+ تغذية صحيحه+ استشفاء= ضخامه عضلية.
.
طبعا من ضمن الفوائد العلاجية لتمارين المقاومة:
- رفع كفاءة الجهاز العصبي.
- تحسين التوازن و التناغم الحركي.
- تحسين المزاج و الحالة النفسية.
- بناء العظام.
- تحسين الدورة الدموية.
- رفع كفاءة الجهاز المناعي و عملية الاستشفاء
.
الدراسات الحديثة لا تؤكد فقط على اهمية تمارين المقاومة لكبار السن، بل تشجع على تمارين الباور او القوة.
وهي كالتالي:
تمارين المقاومة + سرعه في الحركة.
حيث انها تحسن من جودة الحركة و تقلل من نسب التعثر و السقوط و ترفع من قوة الجسم بصورة عامة.
.
نستطيع تطبيق تمارين القوة مع كبار السن، عند اتباع الخطوات التالية:
- في البداية، ندرب الشخص على الحركات العامة التي نريد ان نقويها. مثلا: القيام و الجلوس على الكرسي.
يتم التدريب بهدوء و تركيز و بدون مقاومة حتى يتقن الشخص الحركة.
- بعد ذلك، نبدأ باضافة عنصر المقاومة على الحركة. مثلا نجعله يقوم و يجلس من الكرسي وهو يحمل ثقل في يده. و مع مرور ايام نقوم بزيادة الثقل الذي يحمله الشخص. مثلا نبدأ بثقل وزنه كيلو، و مع مرور الايام نتدرج في زيادة الوزن حتى نصل الى ١٠ او ١٥ كجم حسب اللياقة.
- بعد ان نصل الى مرحلة نستطيع خلالها حمل وزن ثقيل و تطبيق الحركة بكل كفاءة ، نقوم بادخال عامل السرعه. فمثلا نقول له حاول ان ترفع نفسك من الكرسي و انت ممسك للثقل، بسرعه كبيرة، ثم حاول الجلوس ولكن بكل بطئ و تحكم و هدوء.
.
يفضل تطبيق برامج المقاومة و القوة مع كبار السن ٢-٣ مرات بالاسبوع ، مدة ١٥-٢٥ دقيقة، في كل حصة.
.
بالتوفيق ❤️